[ بسم الله ]
.
كان يا مكان في سالف الزمان ،
كان هناك شخص .. أوكلت له مهمة خاصة .. بمفرده ،
وقد كانت مهمته كبيرة جداً لدرجة أنّه تعرّض للموت عدة مرات ،
لكنه لم يستسلم أبداً !
بل يزيد من إصراره وعزمه كلّ مرة !
وقابل أثناء ذلك الكثير من الأشخاص السيّئين ..
آذوه وحاربوه وطاردوه ،
لكنه صمد ..
كيف ؟
سرّه كان في مبادئه .. وإيمانه .. ووفاء أصدقائه
وتواصله المستمر بمن حمّله مسؤولية هذه المهمة .
.
.
ذلك هو سيدنا
محمد عليه الصلاة والسلام
خاتم الأنبياء والمرسلين
رحمة للعالمين
وشفيع المؤمنين
.. صاحب الدين السامي
والرسالة الخالدة !
كيف أصبحت شخصية محمد صلى الله عليه وسلم
تحمل كلّ هذا التأثير ؟
للمسلمين وغيرهم
وللعرب وغيرهم
للإنس وغيرهم
.. إنها لمعجزة بحدّ ذاتها
أن يجمع الصديق والعدو على إنسان كما حصل له عليه الصلاة والسلام !
لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته .
.
.
.
وبالنظر إلى سيرته المطهرة ، نجد أنه
كان “الرحمة المهداة” التي روَت قلوبًا أنهكها جفاف الجاهلية والخرافات
{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}
فكلّ من لديه دين كالإسلام ،
وربّه ربّ العالمين ،
وكتابه القرآن ،
ونبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ،
أصبح يحمل شعلة مضيئة بين جنبات صدره !
تأتي التساؤلات هنا :
كيف أنشر هذا الضوء ؟
كيف أجعله قَبَسًا أبُصر به طريقي ؟
كيف أتدفأ به .. ولا أحترق ؟
كيف يهديني ولا يعميني ؟
.
.
إن هذا الوهج الذي يبدأ من قلبك ثم قد يمتدّ -بتوفيق الله- فيلوح حتى للعابرين من بعيد فيؤنسهم
سيكون إما نعمة أو نقمة .. باختيارك أنت وحدك .
فهناك الكثير ممن يحملون المشاعل حولنا في هذه الحياة ، واختاروا طريقهم .. وساروا !
.
.
منهم مثلًا من ختم القرآن حفظًا في صدره وانطلق ليبلِّغ هذا النور في الأرجاء ..
وآخر ممن أثرى عقله بأنواع المعرفة والقراءات وقضى أوقاته بين الكتب
لينشر أجمل مافيها ويشاركها مع من حوله .
وهناك أيضًا من تميّز بلسانه الطيب وخلقه الحسن .. فكان بلسمًا لأحبابه !
إذًا :
كلّ منّا لديه مشعلٌ بيدِه ..
والإسلام والقرآن وسيرة النبي المختار يضيؤونه لنا ..
لكن يبقى الخيار الفاصل :
هل تقرر أن تحمل مشعلك وتنميه وتجعله شعاع الهداية لك ولمن حولك ؟
أم تكتفي بالنظر إليه .. إلى أن تخبو أنت ؟، أو يخبو هو ؟
.
.
ياربّ ؛
اجعلنا هداة مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين ،
واغفر لنا أجمعين .. آمين .
.
.
– شكراً يا بشرى على شرارتك الأولى لهذه الكلمات .. وجزاك الله عني خيرًا :*
.